لقد جاءت نتائج عام ٢٠١٣ لتؤكد قدرة البنك على تحقيق الأهداف وانجاز الخطط الموضوعة، حيث استطاع البنك اثبات نفسه كأحد البنوك القادرة على تجسيد الطموح من خلال إستراتيجية واضحة المعالم وقاعدة قوية للبناء عليها مستقبلاً، بالاعتماد على موظفين مؤهلين لتمكين العملاء من تحقيق أهدافهم المالية والمساهمة في النمو والإزدهار في مختلف قطاعات الأعمال في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ككل.
كما حرصنا على تناغم أهداف البنك مع الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي ٢٠٣٠ لتصبح أبوظبي مثالاً بارزاً يحتذى به في مجال الأعمال الدولية.
وعليه أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة ٣٠٪ على المساهمين شريطة موافقة المساهمين أثناء إجتماع الجمعية العمومية وموافقة مصرف دولة الإمارات العربية المتحدة المركزي.
إثر مراجعة إستراتيجية البنك خلال إجتماع مجلس الإدارة في شهر اكتوبر من عام ٢٠١٣، أكد مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية على الإستراتيجية الحالية للبنك، بعد إدخال ما قد يلزم من تعديلات ملائمة لتمكينه من الحفاظ على حصته السوقية الآخذة في النمو في ظل بيئة عمل تتسم بالتنافسية الشديدة. إن مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية على ثقة بأن إستراتيجية البنك وطريقة إدارة أعماله يوفران أساساً قوياً لتحقيق أهداف البنك وتحقيق عوائد مستدامة. ويدرك كل من مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية أهمية تحقيق أعلى مستويات الخدمة في جميع الأعمال الأساسية وأهمية مراعاة الإنضباط بكل ما يقوم به البنك من أعمال، خاصة في ما يتعلق بطريقة إدارة المخاطر والتعامل معها ليتميز دائماً بأعلى درجات الكفاءة والأمان لتحقيق عوائد مستدامة للمستثمرين.
وفي عام ٢٠١٣، سعى مجلس الإدارة جاهداً لنشر ثقافة الحوكمة في جميع قطاعات البنك، حيث ركز مجلس الإدارة بصفة خاصة على:
- فاعلية الدور الذي يضطلع به مجلس الإدارة من خلال بذل المزيد من الجهد في مجالات مختلفة ومن أهمها إجراء تقييمات منتظمة لأعضائه وإتباع التطوير المهني وتحسين الإجراءات المتبعة لإجتماعات مجلس الإدارة.
- تحسين عمليات إدارة المخاطر وطرق احتساب المكافآت.
- نشر وتطبيق ثقافة الحوكمة، من خلال لجنة الحوكمة المنبثقة عن مجلس الإدارة، في جميع قطاعات البنك وبصفة خاصة في مجالات المخاطر والمكافآت والشفافية ومعاملات الصيرفة الإسلامية والتأكد من جودة المنتجات المالية التي يقدمها البنك.
كما وأظهر أعضاء مجلس الإدارة إلتزاماً كبيراً خلال العام، حيث عقد مجلس الإدارة ما يزيد على ستة وخمسين إجتماعاً خلال عام ٢٠١٣ (إجتماعات مجلس الإدارة أو إجتماعات اللجان المنبثقة عنه). كما قام أعضاء مجلس الإدارة بزيارة العديد من الفروع والإدارات وعقد العديد من حلقات العمل الخارجية حول إستراتيجية البنك. (يمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل في قسم "حوكمة الشركات" من هذا التقرير).
قام البنك بإصدار تقرير الإستدامة خلال العام ٢٠١٣ إدراكاً لأهمية الدور المناط بالبنوك المحلية والإقليمية في تحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة للمجتمعات التي تعمل فيها.
كما إستمرت جهود بنك أبوظبي التجاري، خلال العام ٢٠١٣، في جذب وتطوير والاحتفاظ بالموظفين من أبناء الدولة على جميع المستويات الإدارية بالبنك حيث نفتخر بوصول نسبة التوطين إلى ٤٠٪ من إجمالي العاملين بالبنك.
ونحن نؤكد إلتزامنا ببذل كافة الجهود للمساهمة في تطوير ودعم القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأنتهز هذه الفرصة للتعبير، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني أعضاء مجلس الإدارة، عن تقديرنا وامتناننا العميق لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة أبوظبي "حفظه الله" والى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي العهد ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وإلى مصرف دولة الإمارات العربية المتحدة المركزي لدعمهم المستمر لبنك أبوظبي التجاري وجهودهم المخلصة لتطوير وتنمية اقتصاد الدولة. كما أود التعبير عن شكري وامتناني للدعم والولاء اللذين أبداهما عملاء البنك طوال السنة ولأعضاء مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية وجميع العاملين لإلتزامهم وتفانيهم.
عيسى محمد السويدي
رئيس مجلس الإدارة