التقرير السنوي والبيانات المالية لعام 2011 |

تقرير الرئيس التنفيذي
إستراتيجية التركيز على الأعمال الأساسية تؤتي ثمارها
تمثلت السمة الرئيسية لأدائنا خلال عام 2011 في التركيز على الأعمال الأساسية والفرص المتاحة في أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الاستفادة من المبادرات الإستراتيجية التي تبنيناها لمواجهة الأزمة المالية العالمية والتعامل مع الظروف الصعبة التي سادت الأسواق خلال السنوات الأخيرة.
علاء عريقات
الرئيس التنفيذي
وكما هو واضح من النتائج التي حققناها خلال عام 2011، بدأنا الآن في جني الثمار حيث جاء تحقيق صافي أرباح بلغ 3.05 مليار درهم مقارنة بأرباح العام الماضي البالغة 391 مليون درهم مصحوباً بإرتفاع في نسبة كفاية رأس المال وتحسن في السيولة ونوعية الأصول بالإضافة إلى إدارة منضبطة للتكلفة.

لقد انعكس الأداء القوي على جميع العمليات، مما أدى إلى وضع معايير مضاهاة جديدة لمستويات خدمة العملاء والابتكار في المنتجات حيث توجت جهودنا بالحصول على العديد من الجوائز العالمية المرموقة خلال عام 2011 ومن أبرزها جائزة «أفضل بنك للخدمات المصرفية للأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة» للمرة الرابعة على التوالي من «آسيان بانكر». وخلال العام استثمرنا الكثير من الجهد والمال في تنمية قاعدة عملائنا وتعزيز ريادة البنك مما مكننا من حصد جائزة « أفضل بنك تجاري» علاوة على جائزة «أفضل حساب للمشاريع الصغيرة والمتوسطة» ضمن جوائز «ذا بانكر ميدل إيست».

وتتمثل بعض أهم إنجازات البنك خلال عام 2011 في إتمام عملية الاستحواذ على الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات وأعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدى رويال بنك أوف سكوتلاند في دولة الإمارات العربية المتحدة وإنجاز دمج أنظمة العمليات بنجاح كامل. وكذلك، بيع حصتنا في بنك آر اتش بي الماليزي بربح بلغ 1.3 مليار درهم مما أدى إلى تحسن مستويات رأس المال والسيولة لدى البنك بصفة عامة مما ساهم في رفع التقييم الائتماني لبنك أبوظبي التجاري من قبل ستاندرد آند بورز إلى A/A-1.

في عام 2011، دخل البنك في إئتلاف مشترك مع بنك أوف أمريكا ميريل لينش أصبحنا من خلاله قادرين على تقديم مجموعة متكاملة من العمليات المصرفية في جميع أنحاء العالم وذلك بالإضافة إلى طرح الخدمات المصرفية الخارجية (الأفشور) من فرع جيرسي.

ساهمت مجموعة الخزينة والاستثمار بحصة كبيرة من الأرباح هذا العام بعد أن أصبحت تدار بالكامل بواسطة بنك أبوظبي التجاري وقد استطاعت المجموعة تحقيق زيادة كبيرة في الدخل وصافي الأرباح بينما سجلت التكاليف التشغيلية للمجموعة إنخفاضاً ملحوظاً. كما نجحت المجموعة خلال العام في طرح صكوك بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، وهو إصدار الصكوك الأول من نوعه لبنك أبوظبي التجاري والثاني فقط من جانب بنك تقليدي في دول مجلس التعاون الخليجي.

قمنا مؤخراً بطرح الخدمات المصرفية المجانية لعملائنا الكرام حيث ألغيت الرسوم على مجموعة كبيرة من الخدمات المصرفية للأفراد، وبهذا نكون أول بنك يقدم خدمات مصرفية مجانية في دولة الإمارات العربية المتحدة ونكون قد تخطينا متطلبات تعميم مصرف دولة الإمارات العربية المتحدة المركزي الصادر مؤخراً بخصوص الرسوم المفروضة على المعاملات المصرفية للأفراد. وقد أتت هذه الخطوة الرائدة لتثبت التزامنا المستمر بنهوضنا بمسؤولياتنا تجاه المجتمع الذي نعمل فيه مع تركيز جهودنا على تحسين منتجاتنا وخدماتنا بطريقة تعود بالنفع على المجتمع ككل. وكانت هذه الخطوة عاملاً هاماً في قدرتنا على اجتذاب عدد كبير من العملاء الجدد خلال العام 2011.

أثبتت منهجيتنا المتكاملة تجاه خدمات الصيرفة الإسلامية جدواها. وبدلاً من الازدواجية والتكرار بين العمليات الإسلامية والتقليدية، اختار البنك تقديم خدمة مشتركة قائمة على إتاحة جميع الخدمات والمعاملات إلى العملاء في مكان واحد. لقد جاء النمو الذي حققته أعمال الصيرفة الإسلامية مشجعاً جداً حيث حققت وحدها نسبة كبيرة من نمو إيرادات مجموعة الخدمات المصرفية للشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

نحن ندرك أن مراجعة أداء البنك والطريقة التي نقيم بها أدائنا تمثل مؤشراً هاماً لقياس مدى نجاحنا مقارنة بمقاييس المضاهاة المعيارية الدولية في مجال الصناعة المصرفية. وقد قمنا بتكليف مؤسستين دوليتين متخصصتين في هذا المجال بإجراء دراسة للتأكد من كفاءة عملياتنا في قطاعات الخدمات المصرفية للافراد والخدمات المصرفية للشركات والخزينة والاستثمار، والتعرف على الفرص المتاحة لتحسين أدائنا حيث أظهر التحليل المتعمق أن بنك أبوظبي التجاري يطبق أعلى المعايير الدولية ويتبنى إستراتيجية نمو ناجحة، ولذا فإن بنك أبوظبي التجاري يتمتع بمركز ممتاز يمكنه من الإستفادة من كافة الفرص المستقبلية الناشئة عن تحسن المناخ الاقتصادي، ونحن نبدأ عام 2012 بالاستمرار في التركيز على أهدافنا الإستراتيجية وعلى بناء مستقبل أفضل لبنك أبوظبي التجاري بحيث يصبح أكثر قوة ومرونة وقدرة على التكيف مع كافة الظروف والمستجدات.

لقد دأب البنك على تبني ثقافة التعاون والعمل بروح الفريق الواحد وتحقيق الإنجازات على أساس التواصل المستمر مع عملائنا الكرام وتلبية إحتياجاتهم ومساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم. وقد جاءت نتائج عام 2011 لتثبت مدى فعالية الإستراتيجية القائمة على أساس قدرات وإمكانيات من الطراز العالمي الرفيع أكسبتنا إحترام كل من الجهات التنظيمية والمساهمين والمنافسين على حد سواء. والأهم، ثقة عملائنا الكرام.

وأخيراً اسمحوا لي، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن فريق الإدارة التنفيذية، أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكرنا وامتناننا العميق إلى جميع مساهمينا وإلى أعضاء مجلس الإدارة لدعمهم المستمر لنا وإلى عملائنا الكرام على ولائهم المستمر وثقتهم بنا وإلى موظفي بنك أبوظبي التجاري على جهودهم الصادقة والمخلصة التي جعلت عام 2011 عاماً ناجحاً على كافة الأصعدة وبكل المقاييس.

علاء عريقات
الرئيس التنفيذي