التقرير السنوي والبيانات المالية لعام 2011 |

كلمة رئيس مجلس الإدارة
بالنيابة عن مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري، يسرني أن أضع بين أيدكم التقرير السنوي لبنك أبوظبي التجاري لعام 2011.







عيسى محمد السويدى
رئيس مجلس الإدارة
واجه النمو الاقتصادي العالمي خلال عام 2011 صعوبات بسبب تزايد المخاوف حول الديون السيادية في منطقة اليورو وأماكن أخرى. وظلت بيئة الأعمال المصرفية في المنطقة تواجه تحديات خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يلفها الغموض. لقد تأثرت ربحية البنك بسبب التغييرات في النظم واللوائح والجهود الحثيثة والمستمرة لإعادة هيكله محفظة الأصول. وعلى الرغم من هذه التحديات والصعوبات كان أداء بنك أبوظبـي التجـاري قـويـاً، واستطـاع تحقيق أرباح قياسية.

جاء بيع حصة بنك أبوظبي التجاري في بنك آر. اتش. بي كابيتال بيرهارد الماليزي ليمثل أكثر الأحداث تأثيراً في النمو المحقق عام 2011، حيث أدى هذا البيع إلى تحقيق أرباح مجزية وتحسن مستويات كفاية رأس المال، ومكن البنك من التركيز على الأعمال الأساسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. إضافة إلى ذلك، استمر البنك في تحسين مستويات السيولة وإعادة هيكلة محفظة الأصول، وقام بتنفيذ برنامج لتحسين الأرباح ومراجعة وتجديد تطلعاته في تقبل المخاطر، كما قام بإصدار أول سندات إسلامية (صكوك) وأطلق الخدمات المصرفية الخارجية (الأفشور) عبر فرعه في «جيرسي». ويلقي «تقرير الرئيس التنفيذي» و«تقرير كبير المسؤولين الماليين» المزيد من الضوء على هذه التطورات وغيرها فيما يتعلق بالأداء المالي للبنك في عام 2011.

جاءت التطورات الآنفة الذكر منسجمة مع الإستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة خلال السنوات الأخيرة . وبنهاية عام 2011 بدأ كل من مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في عملية تنقيح لإستراتيجية البنك لعام 2012 والفترة القادمة.
وقد إكتملت هذه العملية في أوائل عام 2012.

الركائز الاستراتيجية:
• النمو من خلال التوسع في أعمالنا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
• تحقيق الاستدامة من خلال زيادة الودائع.
• تبني ثقافة الإمتياز والكفاءة في كل ما نقدمه من خدمات.
• إدارة المخاطر طبقاً لإستراتيجيتنا.
• تحقيق النجاح من خلال اجتذاب وتطوير واستبقاء أفضل الكوادر الوظيفية.


وفي غضون ذلك واصل مجلس الإدارة وإدارة البنك تركيز جهودهما على بناء ثقافة حوكمة مؤسسية راسخة في جميع أنحاء البنك. وعلى مستوى مجلس الإدارة، كان هناك تركيز على المشاركة والفعالية من خلال بذل جهود مختلفة تشمل التقييم المنتظم والتطوير المهني وتحسين الإجراءات والممارسات.

وركزت الإدارة على تعزيز وتحسين هيكل الحوكمة والإجراءات. وتم بذل جهود متواصلة لبناء قدرات إدارة المخاطر، بما في ذلك على وجه الخصوص وضع برنامج لتطوير وغرس «ثقافة ائتمان موحدة» لدى مجلس إدارة البنك وإدارته. ويتضمن القسم المعنون «حوكمة الشركات» من هذا التقرير المزيد من التفاصيل حول هذه الجهود.

بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أخواني أعضاء مجلس الإدارة، أود التعبير عن تقديرنا وإمتننانا العميق لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي العهد ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وإلى مصرف دولة الإمارات العربية المتحدة المركزي ولوزارة المالية ودائرة مالية أبوظبي ومساهمي البنك ومجلس أبوظبي للاستثمار لدعمهم المستمر لبنك أبوظبي التجاري وجهودهم المخلصة لتطوير وتنمية اقتصاد الدولة.

كما أود أن أعبر عن شكري وإمتناني للدعم والولاء اللذين أبداهما عملاء البنك طوال السنة ولأعضاء مجلس الإدارة والإدارة العليا والعاملين لالتزامهم وتفانيهم.

عيسى محمد السويدى
رئيس مجلس الإدارة