كلمة رئيس مجلس الإدارة

يُعد بنك أبوظبي التجاري أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني في دولة الإمارات، وأتشرف كرئيس جديد لمجلس الإدارة أن أشارك مع جميع المساهمين في تعزيز قوة البنك والاستفادة من التغيرات والتحولات الكبيرة التي تحدث في مختلف القطاعات.

ننطلق في العام الجديد ونحن نشهد تطورات وأحداث مؤثرة على مستوى العالم. لقد مثّل تفشي فيروس "كوفيد-١٩" أحد أبرز التحديات التي واجهتها دولتنا. وما قام به بنك أبوظبي التجاري من دور في التصدي لهذه الجائحة، ودعم الجهود الوطنية لمواجهتها، من خلال المساهمة في حماية اقتصادنا الوطني وتأمين متطلبات الحياة، يعد مدعاة للفخر والاعتزاز.

خلال عام ٢٠٢٠، أظهر البنك وجميع العاملين فيه مرونة عالية وقدرة كبيرة على التكيف مع الظروف المستجدة لضمان توفير الدعم المستمر للعملاء أفراداً أو شركات، وللمجتمع على حد سواء.

وبفضل توجيهات ومبادرات حكومتنا الرشيدة وجهود العاملين فيها وثقة مساهمينا، تمكن البنك من مواصلة العمل بكفاءة وفعالية كركيزة أساسية من ركائز القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الرغم من بيئة العمل التشغيلية المعقدة التي شهدناها عام ٢٠٢٠، إلا أننا نجحنا في إتمام عملية الاندماج مع بنك الاتحاد الوطني ومصرف الهلال.

علاوة على ذلك، أطلق البنك استراتيجية النمو والتطور للسنوات الخمس المقبلة لمواكبة التحول الذي نشهده في قطاعي الأعمال والأفراد. وتهدف الاستراتيجية إلى توسيع نطاق عروض البنك ومنتجاته، بالإضافة إلى تعزيز أدائه المالي.

إن مجلس الإدارة على ثقة تامة بأن بنك أبوظبي التجاري سيكون ركيزة أساسية في دعم الجهود القوية التي تشهدها دولة الإمارات للتعافي من آثار هذه الجائحة، وسيبقى البنك مؤسسة مصرفية رائدة تدعم جهود التقدم والإنماء خلال السنوات الخمسين القادمة من مسيرة دولتنا.

"يلتزم بنك أبوظبي التجاري بدعم المسيرة الوطنية نحو التعافي الاقتصادي من آثار الجائحة، وسوف يقوم بدوره بكفاءة وفعالية كمؤسسة مصرفية متطورة لدعم التنمية الوطنية على مدار الخمسين عاماً المقبلة."

خلدون خليفة المبارك
رئيس مجلس الإدارة

KHALDOON KHALIFA AL MUBARAK profile image

الدعم المحلي

نفخر بأن بنك أبوظبي التجاري كان أول بنك في دولة الإمارات يطبق حزمة من الإجراءات الشاملة للتخفيف من آثار الأعباء الاقتصادية الراهنة على العملاء تماشياً مع خطة الدعم الشاملة التي وضعها المصرف المركزي بقيمة ٥٠ مليار درهم إماراتي. فقد أوفى البنك بمساهمته بالكامل والبالغة ٨،٩ مليار درهم إماراتي، وقام بزيادة قيمة مساهمته لتصل إلى ١١ مليار درهم إماراتي، استفاد منها أكثر من ٦٧ ألف من عملاء البنك.

كما قام البنك بالإعراب عن تقديره وامتنانه لأكثر من ٣٥ ألف من عملائه العاملين في مجال الرعاية الصحية عبر إطلاق حملة استرداد نقدي لقسم من مشترياتهم من البقالة وخدمات توصيل الطعام، التي تتم باستخدام بطاقة الائتمان أو بطاقة الخصم المباشر من بنك أبوظبي التجاري.

٣٥،٠٠٠

عميل يعملون في قطاع الرعاية الصحية تم دعمهم

النمو المؤسسي

شهد شهر أبريل من عام ٢٠٢٠ اكتمال عملية الدمج مع بنك الاتحاد الوطني ومصرف الهلال، والتي استمرت لمدة أحد عشر شهراً، وبذلك أصبح بنك أبوظبي التجاري ثالث أكبر مؤسسة مالية من حيث الأصول في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبمجموع عملاء يفوق المليون عميل.

وهكذا دخل بنك أبوظبي التجاري مرحلة جديدة من مسيرة التطور، يركز فيها على عمليات التحول الرقمي وتحقيق نمو مستدام، والسعي من أجل التحسين المستمر والابتكار لتقديم خدمات مميزة للعملاء.

سوف يظل رأس مالنا البشري أهم الأصول لدينا، ونحن ملتزمون بتوظيف الكوادر البشرية المؤهلة، وتوفير كل فرص النمو والتطور الوظيفي لها، وتشجيع المتميزين لضمان تحقيق مزيد من النجاحات.

الأداء المالي

لقد وفرت المكانة المالية القوية لبنك أبوظبي التجاري، جنباً إلى جنب مع إجراءات الحوكمة المنضبطة وإدارة المخاطر، ضمانات قوية لتحقيق الاستقرار وحماية حقوق المساهمين، في ظل بيئة تشغيلية حافلة بالتحديات.

وقد تجلّت هذه القوة المؤسسية في استمرار البنك بالاستفادة من ثبات سجل القروض، وزيادة فعالية الأداء، ومتانة رأس المال والسيولة الكبيرة.

بالنسبة للسنة المالية ٢٠٢٠، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية قدرها ٠،٢٧ درهم إماراتي لكل سهم، مما يعني دفع مبلغ إجمالي قدره ١،٨٧٨ مليار درهم إماراتي أو ٤٩٪ من صافي الأرباح، علماً بأن توزيع الأرباح خاضع لمصادقة الجمعية العمومية السنوية.

درهم ٠،٢٧

الأرباح عن كل سهم١

شكر وامتنان

نيابة عن مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري وجميع العاملين فيه، أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"؛ وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وإلى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لتوجيهاتهم الرشيدة ولدعمهم المستمر.

كما أتوجه بالشكر للرئيس السابق لمجلس إدارة البنك، سعادة عيسى السويدي، وأشيد بالدور الكبير الذي قام به، فقد نما البنك وتطور خلال فترة رئاسته ليصبح اليوم مؤسسة مالية قوية ومرموقة.

وأودّ أن أعرب في النهاية عن امتناني وتقديري لكل من معالي محمد ضاعن الهاملي ومحمد حمد المهيري، على ما قدماه خلال فترة عضويتهما بمجلس الإدارة، والتي انتهت عام ٢٠٢٠، وإلى عبدالله خليل المطوع الذي خدم المجلس لفترة ٢٤ عاماً وانتهت في عام ٢٠٢١.

خلدون خليفة المبارك
رئيس مجلس الإدارة

١ يخضع لموافقة المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية