اكتسب البنك هوية جديدة كلياً في العام ٢٠٢٠ بعد عملية الاندماج الناجحة بين بنك أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني، ونجح في ترسيخ علامة تجارية مرموقة في واحدة من أقوى الاقتصادات على مستوى المنطقة.

لقد حقق البنك نمواً كبيراً في صافي الأرباح بنسبة بلغت ٣٢٪ لتصل إلى ٤١٣ مليون جنيه مصري في عام ٢٠٢١ مقارنة مع نهاية العام ٢٠٢٠ وفقاً للمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، وبلغ معدل العائد على حقوق الملكية ما نسبته ٩,٠٧٪. وجاء ذلك نتيجة لارتفاع صافي القروض والتسهيلات الائتمانية إلى ٢١ مليار جنيه بمعدل نمو بلغ ٢٨٪، في حين ارتفعت ودائع العملاء بنسبة ٤٢٪ لتصل إلى ٤١ مليار جنيه. كما توسعّت قاعدة عملائنا بنسبة ١٤٪ خلال العام، وشهدت الخدمات المصرفية الرقمية للبنك نمواً كبيراً مع ارتفاع هائل في عدد المشتركين النشطين على المنصات الرقمية.

يقوم البنك بتنفيذ استراتيجية مفصّلة مدتها خمس سنوات، تركز على توسيع حصة البنك في قطاعي الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية للعملاء ذوي الثروات الضخمة، مع الحفاظ على نهج متحفّظ لإدارة المخاطر. ويتميز البنك بتقديم منتجات وخدمات مالية جديدة مدعومة بمنصة رقمية دائمة التطور.

وعلى صعيد الخدمات المصرفية للأفراد، قمنا بإطلاق العديد من المنتجات المصممة خصيصاً لتلبية متطلبات قاعدة عملائنا المتزايدة واستقطاب قاعدة أوسع من العملاء لا سيما فئة العملاء ذوي الثروات، وقد تضمنت الخدمات المصرفية الجديدة فئة ”إكسيلنسي“ والإطلاق الناجح للبطاقات البلاتينية وبطاقات إنفينيت بالشراكة مع ”فيزا“ بالإضافة إلى خدمة إدارة المحافظ الاستثمارية الجديدة.

وفيما يخص الخدمات المصرفية للشركات، قمنا بتوسيع قاعدة العملاء في ظل النمو الذي تشهده مختلف القطاعات الاقتصادية بما في ذلك البنية التحتية والتصنيع والنقل والعقارات والطاقة. ومن خلال توسيع قاعدة علاقاته التجارية، أصبح بنك أبوظبي التجاري - مصر شريكاً مهماً لكافة الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها وكذلك الشركات المصرية المعنية بمجال تنمية التجارة والاستثمار الثنائي.

ما زلنا نعمل على ترسيخ هدفنا المتمثل في أن نصبح البنك المفضّل للعملاء في مصر وذلك من خلال وضع معايير جديدة للصيرفة الرقمية والتميز في الخدمة، الأمر الذي يتيح لنا تمكين عملائنا والمساهمة في دعم الاقتصاد المصري والمجتمع على حد سواء.

النمو المدفوع بالتطور الرقمي

كان النجاح الذي حققه البنك في العام ٢٠٢١ مدعوماً ببرنامج التحول الرقمي الطموح الذي أطلقه البنك ليمتد إلى كافة قطاعات البنك بهدف تعزيز قدراتنا الرقمية. وقد أسهم برنامجنا، الذي تم تنفيذه من خلال خارطة طريق تفصيلية، في تعزيز أنظمتنا وعملياتنا الداخلية، وصقل مهارات موظفينا، وتحويل أكثر من ١٠٠ خدمة إلى خدمات رقمية في إطار زمني سريع.

وقد أطلقنا منصات الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المتحرك لعملائنا من الشركات والأفراد، مصحوبة بإطلاق محافظ رقمية جديدة ومنصة للدفع الإلكتروني للشركات مع إطلاق نظام جديد لتنفيذ القروض، ويقوم عملاء البنك حالياً بإجراء أكثر من نصف إجمالي المعاملات عبر القنوات الرقمية للبنك.

وتعزيزاً لكفاءة عملياتنا، عقد البنك شراكة مع شركة تطوير برمجيات دولية رائدة في مجال التحليلات عالية الأداء لإطلاق حلول متطورة معزّزة بالذكاء الاصطناعي لرصد العمليات الاحتيالية، مما أدى إلى الارتقاء بقدرات البنك في هذا المجال وأتاح مراقبة الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية عبر الهاتف المتحرك، وأجهزة الرد الصوتي التفاعلي، ومعاملات البطاقات لحمايتها من أي مخاطر محتملة.

وبفضل التطورات الرقمية واسعة النطاق، حصل بنك أبوظبي التجاري - مصر على جائزة ”أفضل برنامج للتحول الرقمي“ من مؤسسة ”ديجيتال بانكر“ المرموقة بالإضافة إلى جائزة ”البنك الرقمي الأسرع نمواً“ لعام ٢٠٢١ من مجلة ”جلوبال بيزنس أوتلوك“

لقد أصبح بنك أبوظبي التجاري - مصر محركاً رئيسياً في الاقتصاد المصري، ونجح في استقطاب العملاء من الأفراد والشركات عبر منصاتنا الرقمية المبتكرة، ومن خلال الالتزام بالتميز في الخدمة وبفضل العلامة التجارية الرائدة التي تمثل القوة والطموح المؤسسي.

يهدف البنك إلى مواصلة بناء سمعة قوية في القطاع المصرفي وتقديم خدمات متميزة معززة بمنصات رقمية رائدة، بما في ذلك منصتنا الرقمية الجديدة لضم العملاء الجدد. وعلى مستوى خدماتنا المصرفية للشركات، سوف نركز على تطوير نظام إدارة النقد للشركات وحلول التجارة. كما يخطط البنك لإطلاق منتج جديد مصمم للأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية لتعزيز تميزنا في هذا القطاع الرئيسي الهام.

سوف نواصل رفع جودة الخدمة في كافة إدارات البنك من خلال الاستجابة لآراء ومقترحات عملائنا بصفة منتظمة وإعادة هندسة العمليات التجارية المصممة للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات.