أساسٌ صلب لمستقبل واعد وطَموح

يواصل بنك أبوظبي التجاري مسيرته الرائدة بصفته مؤسسة مالية عالمية، تعمل على دعم المجتمع المحلي والشركات والمؤسسات في كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. ويفخر البنك بمواصلة دعمه لعملائه ومساهميه وشركائه، في مختلف الظروف والأوقات.

إن الأداء المالي المميز للبنك في عام ٢٠٢١ جاء نتيجة للأسس القوية التي يتمتع بها البنك، إضافة للركائز المؤسسية الراسخة التي يحظى بها والتزام موظفيه وتفانيهم في أداء أعمالهم.

لقد حرصنا خلال عام ٢٠٢١ على تطبيق مجموعة شاملة من التدابير والإجراءات الرامية لحماية العملاء المتأثرين اقتصادياً من خلال التعاون الوثيق مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، لإنجاح خطة الدعم الاقتصادي الشاملة.

وعلى الرغم من التقلبات والتحديات التي شهدها عام ٢٠٢١، تمكنّا من تسريع وتيرة تنفيذ استراتيجية أعمالنا الطويلة الأمد، والتركيز بشكل مستمر على مسيرة التحوّل الرقمي، بفضل التزام البنك الراسخ بمعايير الحوكمة المُثلى، وثقافته المؤسسية المميزة، وميزانيته العمومية القوية.

وكوننا إحدى أهم المؤسسات المالية في الدولة، نؤكد التزامنا بدعم جهود الحكومة الرائدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام ٢٠٥٠، ونعمل على تطوير سياساتنا واستراتيجياتنا بما يتماشى مع تحقيق هذا الهدف الحيوي المهم.

تطلعات استراتيجية للخمسين عاماً القادمة

تتمثل استراتيجية بنك أبوظبي التجاري وتطلعاته المستقبلية، في الاستفادة من الفرص العديدة التي أتاحتها أجندة الإمارات الوطنية ”الاستعداد للخمسين عاماً القادمة“.

وسنعمل على المساهمة الفاعلة في تعزيز البنية التحتية الوطنية وخلق القيمة من خلال دعم جهود التنوّع الاقتصادي ودعم مسيرة النمو، وتبنّي حلول التكنولوجيا الرقمية التي تصب في مصلحة العملاء، إلى جانب غرس ثقافة التطوير الوظيفي، التي كان لها دور كبير في استقطاب الكفاءات والكوادر البشرية الإماراتية إلى مجموعة بنك أبوظبي التجاري.

لقد حرصنا على تعزيز مساعينا الرامية لترسيخ المفاهيم والاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية في مختلف قطاعات أعمال المجموعة. وفي هذا العام، ارتفع تصنيف البنك على ”مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال“ للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (MSCI ESG) من ”A“ إلى ”AA“، وجاء هذا مدفوعاً بتبنّي البنك أفضل معايير أمن المعلومات، وحماية بيانات المتعاملين، بالإضافة إلى مبادرات التحوّل الرقمي لدعم الشركات الصغيرة. ولعلّ المكانة المرموقة التي بات يشغلها البنك بين نظرائه، تعود إلى التزامه بدعم وتطوير مهارات الموظفين وتعزيز مسيرتهم الوظيفية، وخاصة الإماراتيين منهم.

ويحظى بنك أبوظبي التجاري اليوم بمكانة مرموقة تتيح له مواصلة تحقيق عوائد مالية مستدامة وطويلة الأمد للمساهمين وذات أثر إيجابي على المجتمعات المحلية، وذلك بفضل ما يتمتع به البنك من فريق قيادة مميز، وانسجام في سير العمل، ووجود استراتيجية واضحة للتحوّل الرقمي.

أداء مالي قوي

سجّل بنك أبوظبي التجاري ارتفاعاً ملحوظاً في صافي الأرباح الذي بلغ ٥,٢٤٧ مليار درهم خلال عام ٢٠٢١، ويعود الفضل في هذا الأداء القوي إلى استراتيجيتنا الجديدة التي بدأنا بتنفيذها مطلع العام الماضي.

ويتمتع البنك بميزانية عمومية قوية تدعم تحقيق النمو من خلال التحوّل الرقمي المتسارع وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

وعلى ضوء النتائج المالية للبنك في عام ٢٠٢١ اقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية بمقدار ٠,٣٧ درهم للسهم الواحد، بمبلغ إجمالي قدره ٢,٥٧٤ مليار درهم، أي ما يعادل ٤٩٪ من صافي الأرباح، وذلك بعد موافقة المساهمين خلال الاجتماع السنوي للجمعية العمومية السنوية في مارس من هذا العام.

ونيابة عن مجلس الإدارة وجميع العاملين في مجموعة بنك أبوظبي التجاري، أود أن أعرب عن صادق الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ”حفظه الله“، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وإلى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، لدعمهم المستمر لجهود ومسيرة بنك أبوظبي التجاري.